responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

مما جعل إمام الحرمين يقول عنه: (الغزالي بحر مغدق)[1]

وقد جد واجتهد حتى برع في المذهب والخلاف والجدل والأصلين والمنطق، وشرع يصنف فيها، ويقال: (إن الجويني لما رأى كتابه المسمى ب(المنخول)، قال له: (دفنتني، وأنا حي، هلا صبرت حتى أموت) [2]

وقد بقي الغزالي ملازما لشيخه إلى أن توفي سنة 478هـ، وبذلك انتهى ما يمكن تسميته بمرحلة الدراسة، ولو أن حياة الغزالي كانت كلها تعلما وتعليما.

مرحلة المناظرة والتدريس:

و تبدأ من سنة 478 هـ حين ارتحل الغزالي إلى المعسكر ــ وقد كان ميدانا فسيحا يجوار نيسابور أقام فيه (نظام الملك) ـ وقد كان مجلسه مجمع أهل العلم وملاذهم، وهناك، وبحضرته ناظر الغزالي الأئمة والعلماء، فظهر كلامه عليهم، فاعترفوا بفضله، وأقروا بنبوغه، وكأن (نظام الملك) قد وجد فيه الشخصية التي يمكنها أن تسد الفراغ الذي تشكو منه مدرسته في بغداد، فأمره بالتوجه إليها، وفوضه شؤونها، فباشر إلقاء الدرس بها في جمادى الأولى سنة 484هـ[3].

قال (عبد الغافر الفارسي)[4] –معاصر الغزالي ـ :(وهناك أعجب الكل تدريسه


[1] المرجع السابق، ج5 ، ص103 .

[2] ابن الجوزي، المنتظم ج9، ص103.

[3] السبكي، الطبقات الكبرى، ج4، ص107 .

[4] تعتبر ترجمة عبد الغافر الفارسي التي أودعها كتابه (السياق في تاريخ نيسابور) أول ترجمة للغزالي، وهذا الكتاب ضائع، المتبقي منه نقله ابن عساكر في (تاريخ دمشق) وعنه نقل السبكي وكل المترجمين (انظر: د.عبد الأمير الأعم، الفيلسوف الغزالي إعادة تقويم لمنحى تطوره الروحي، ط2، بيروت: الأندلس ،1981، ص12). وتمتاز ترجمته ببيان موقف المعاصرين للغزالي منه، سواء المادحين أو الطاعنين.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست