responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

الأعداء:

لأن العدو يبحث عن عيوب عدوه وينبهه إليها، ومع أن ذلك من العدو شماتة أو حسد، وفيها من المبالغة والتضخيم ما فيها إلا أن الساعي لإصلاح نفسه لا يلتفت إلى ذلك، وإنما ينظر إلى صدق ما قيل في حقه، لأن مساوئ الأخلاق (حيات وعقارب، فلو نبهنا منبه على أن تحت ثوبنا عقربا لتقلدنا منه منة وفرحا به، واشتغلنا بإزالة العقرب، وإبعادها وقتلها دون الالفتات إلى كونه صديقا أو عدوا)[1]

المخالطة:

وهي طريق للعلم بالعيوب من جهتين:

1 ـ أن كثيرا من العيوب لا تظهر إلا بالمخالطة، (كل غضوب أو حقود أو حسود إذا خلا بنفسه لم يترشح منه خبثه)، ويشبه الغزالي ذلك بالدمل الممتلئ بالصديد، قد لا يحس صاحبه بألم ما لم يتحرك، أو يمسه غيره، فإن لم يكن له يد تمسه، أو عين تبصر صورته، لم يكن من يحركه ربما ظن بنفسه السلامة [2].

2 ـ أ ن يرى من عيوب غيره عيوب نفسه، فيكون قصده من رؤية عيوب غيره الإستفادة، لا الشماتة أو التكبر، فلو ترك الناس ما يكرهونه من غيرهم لاستغنوا عن المؤدب، ويروي الغزالي في ذلك عن عيسى عليه السلام قوله ـ عندما سأل من أدبك؟ ـ :(ما أدبني أحد، رأيت جهل الجاهل شينا فاجتنبته)[3]

ب ـ المنهج العملي:


[1] المرجع السابق 3/64.

[2] المرجع السابق 2/241.

[3] المرجع السابق 2/242.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست