responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226

مثلا، هل كان يزيد استنكاره واستبعاده له على استنكاره قبل التصدق؟)[1]

وقد ألف الغزالي زيادة على ما في الإحياء من دقائق الآداب الباطنة رسالة خصها بها سماها (منهاج العارفين) بين فيها ما ينبغي استشعاره عند كل سلوك عادي، فعند اللبس مثلا (اذكر محبة الله الستر على عباده، فلا تفضح أحدا من خلقه بعيب تعلمه منه، واشتغل بعيب نفسك، فاستره بدوام الاضطرار إلى الله تعالى في تطهيره) [2]، وهكذا في كل حركة من الحركات العادية.

رابعا ـ الروابط الاجتماعية

تعرضنا في الأسس السابقة إلى كيفية بناء الفرد بناءا سليما ليكون لبنة صالحة في صرح البناء الاجتماعي، ولكن بناء المجتمع مع ذلك يظل محتاجا إلى روابط توثق صلات أفراده وتقويها، فالمسلمون (كالبنيان يشد بعضه بعضه بعضا) [3]

وتنطق هذه الروابط في تصور الغزالي من أسس نفسية، وتتفرع إلى ظواهر سلوكية، وكلاهما ركن في تنمية الروابط وشدها وتوثيقها، وسنرى ذلك في هذا المبحث.

1 ـ الأسس النفسية للروابط الاجتماعية:

الظاهر عند الغزالي – كما عرفنا سابقا ـ عنوان الباطن، فكل سلوك ظاهري ينبع من حالة نفسية، ويستمد قيمته منها. وهذا الأمر ينطبق على الروابط الاجتماعية، فإنها تقوم على أسس نفسية، عليها يتوقف صدق العلاقات الاجتماعية ومثاليات الظواهر السلوكية، والغزالي يقسم الأسس النفسية الرابطة بين أفراد المجتمع إلى قسمين:


[1] الغزالي، الإحياء، ج1 ،ص217 .

[2] الغزالي، منهاج العارفين، [ضمن القصور العوالي]، ص85.

[3] البخاري، الجامع الصحيح،[كتاب الأدب]،ج1 ص150، رقم:459 .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست