نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 243
ولايكثر عن حاله السؤال، ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة،
وغيرها[1].
عامة المسلمين:
ووصلهم
يكون بمقتضى حق الإيمان، وحقوقه كثيرة منها: إفشاء السلام، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس،
وشهود الجنازة، وبر القسم، والنصيحة، والدعاء له بظهر الغيب، والإخلاص في محبته [2]، وأولها عدم إيذاء أي أحد من المسلمين،
فقد قال a: (المسلم من سلم المسلمون
من لسانه ويده) [3]، وهذا الإيذاء يعم كل التصرفات الجارحة،
ولو كانت مباحة في حد ذاتها.
وبهذا التواصل بين المؤمنين يترسخ عقد الأخوة الرابطة بينهم، ويجعل من المجتمع
الإسلامي بناء واحدا متكاملا متينا.
هذه هي الأسس التي يضعها الغزالي لبناء
المجتمع الصالح، وهي أسس متسلسلة مترابطة تبدأ بالفرد كلبنة أساسية في المجتمع، ثم
تكون من الأفراد الأقوياء الصالحين المجتمع القوي الصالح.
[1] الغزالي الإحياء، ج2، ص213، وانظر:الغزالي، الأدب في الدين، ص132.
[2] البخاري، الجامع الصحيح،[كتاب الإيمان]، ج1، ص9، رقم 9.