responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244

سسأس

الخاتمة

لقد حاولنا في هذا البحث أن نبرز جانبا هاما من فكر الغزالي، هو جانب الإصلاح الاجتماعي، والذي رأينا أنه كان هدفا أساسيا ملحوظا في جميع أعماله وتآليفه ومواقفه، ولأجل الغفلة عنه أسيء فهم الكثير من آرائه، ولعل أهم ما يبرز هذه الناحية من توجه الغزالي الفكري ما يلي:

1 ـ أن الغزالي قام بضبط فقهي تأصيلي لمنهج الإصلاح الاجتماعي يقوم على مقاصد الشريعة الكلية، وتغليبها على الآراء الفقهية المجردة عن الأدلة القطعية، مع إعطاء قواعد عامة لذلك حتى يحفظ أسلوب الإصلاح ووسائله وأهدافه ـ بوصفها عملا شرعيا ـ من تحكم الأهواء والعقول.

وبناء على ذلك قال بوجوب إيجاد علماء يجمعون بين العلم والتزكية تكون مهمتهم الخروج للعامة ودعوتهم وإصلاحهم، لا المكوث في المدارس والانشغال بالفروع الفقهية والكلامية أو المناظرات الجدلية، مع وجوب التكوين المتكامل لهؤلاء العلماء تربويا وعلميا.

وإيجاد مثل هؤلاء العلماء يستدعي إصلاح نظام التعليم باعتباره ركنا أساسيا في الإصلاح الاجتماعي ؛ والذي غلبت عليه في عصر الغزالي الحرفية والجزئية والتقليد، وذلك بنظام متكامل يشمل الجوانب الشرعية والواقعية، ويعيد لفروض الكفاية الغائبة قيمتها.

وهذه الشروط تبين العلاقة التي ينبغي قيامها بين العلم والإصلاح، فالإصلاح الشرعي الكامل ثمرة للعلم الصحيح، وهو كالشعائر التعبدية لا ينتقل المؤمن فيها من ركن إلى ركن إلا بناء على حكم شرعي، فالمصلح مقتد وتابع، لا مشرّعا.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست