responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245

واعتبار العلم ركنا أساسيا في منظومة الغزالي الإصلاحية يمكن إدراكه بسهولة، فقد قضى معظم حياته مدرّسا، وبنى في آخر حياته مدرسة، وسمى كتابه الذي ضمنه آراءه الإصلاحية (إحياء علوم الدين)، وابتدأ أول جزء منه بكتاب العلم، معتبرا العلم الصحيح الخطوة الأولى للمجتمع الصالح.

2 ـ أنه دعا إلى تعميق التعامل مع الكتاب والسنة بالفهم الصحيح،والتدبر الواعي، والتأثر الحي لما فيهما من الحقائق الكبرى، لا مجرد الانشغال بظاهر التفسير والاكتفاء بعلم الرواية. فالكتاب والسنة ـ وإن لم يخلو من الرجوع إليهما جيل من أجيال المسلمين ـ إلا أن طريقة التعامل معهما هي المختلفة، وهو ما يتفق فيه مع الكثير من المصلحين المحدثين.

3 ـ أن الغزالي يرى أن العقيدة الإسلامية هي منطلق الإصلاح الاجتماعي، فبدون إيمان لا يكون صلاح ولا إصلاح، وقد انتقد الطريقة الجافة في تبليغ العقيدة للناس، والتي غلب عليها في عصره الطابع الكلامي والمنطقي، ودعا بدل ذلك إلى الإيمان المؤثر الذي ينطلق من العقل والقلب ليغطي جميع مناحي الحياة، ورأى لحفظ العقيدة من الشبه والأهواء ضرورة تطور علم الكلام في كل عصر بحسب ما يجدُّ فيه من الفتن.

4 ـ اختار الغزالي التصوف منهجا للتربية الإصلاحية، باعتبار الصوفية ورثة للسلف الصالح في علم السلوك، وقد حاول إنقاذ التصوف من البدع والخرافات والفلسفات التي حاولت الالتصاق به.

وفي نفس الوقت بسط الغزالي المفاهيم المعقدة لكثير من قضايا التصوف، والتي كانت محل إنكار من الفقهاء،وقد كان لذلك دور كبير في جعله أكثر شعبية، وهو ما يفسر لنا انتشار التصوف في المجتمع الإسلامي بعده بقوة.

5 ـ أنه اعتبر تزكية النفس وتخليصها من باطن الإثم أساسا من أسس الإصلاح، لما لأمراض النفوس من أثر سلبي خطير في تدهور المجتمعات وتفككها، وقد كان للغزالي

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست