responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 35

فهذه مصر كانت سنية إبان الحكم العباسي، ولكنها في زمانه فاطمية تدين بالمذهب الإسماعيلي، وتنشره في جميع أروقة مدارسها بدءا من الأزهر الشريف، فأراد أن يؤسس مدرسة لا يكون للحكام عليها سلطة، فأسس مدرسته، وأسس بجوارها الخانقاه ليجمع بين العلم والتربية.

وقد ذكر ابن كثير أنه اتخذ في بلده طوس دارا حسنة، وغرس فيها بستانا أنيقا[1]، وقد كان لطلبته نعم القدوة، فهو (موزع أوقاته على وظائف الحاضرين من ختم للقرآن ومجالسة أهل القلوب والقعود للتدريس، بحيث لا تخلو لحظة من لحظاته ولحظات من معه من الفائدة) [2].

وكانت خاتمة أمره –كما يذكر عبد الغافر الفارسي ـ : (إقباله على حديث المصطفى a، مجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين، وذلك لا يعني أنه لم يسمع الأحاديث قبل ذلك، وإنما اشتغل بها في آخر عمره وتفرغ لها)، ويضيف عبد الغافر: (ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام يستفرغه في تحصيله)[3]

وفاته:

في يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الاخرة سنة 505هـ مضى إلى رحمة الله تعالى، وقد نقل السبكي قصة وفاته قائلا: (قال أحمد أخو الإمام الغزالي: لما كان يوم الاثنين وقت الصبح توضأ أخي أبو حامد، وصلى وقال: علي بالكفن)، فأخذه وقبله ووضعه على عينيه، وقال (سمعا وطاعة للدخول في الملك)، ثم مد رجليه واستقبل القبلة، ومات قبل


[1] ابن كثير، البداية و النهاية، ج12، ص663.

[2] ابن خلكان ، وفيات الأعيان، ج4، ص219 .

[3] المرجع السابق، ج4، ص219.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست