responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48

لدراسة النواحي الفقهية للإصلاح الاجتماعي أطلق عليه هذا الاصطلاح [1]، فالنواحي الفقهية عند الغزالي تمتزج بغيرها من النواحي النفسية أو الفلسفية أو الاجتماعية، ولذلك يمكن استنتاج الكثير من النظرات الإصلاحية في ثنايا تلك الدراسات.

ب ـ تعريف الحسبة:

لغة:

الحٍسبة:مصدر احتسابك الأجر على الله، تقول: فعلته حسبة، واحتسبت فيه احتسابا؛ والاحتساب:طلب الأجر، والاسم الحسبة، وهو الأجر، وتأتي مادة [حسب] بمعنى الكرم والشرف الثابت في الآباء أو في الفعل، والحسَب:الفعل الصالح، والحسْب العد والإحصاء، وقدر كل شيء كقولك: الأجر بحسْب ماعملت، وحسْبك ذلك أي كفاك ذلك[2].

اصطلاحا:

هي نظام من أنظمة الدولة الإسلامية غرضه تخصيص دعاة مهمتهم الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه، والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله[3]، وقد كان المحتسب عاملا من عمال الدولة له ولاية تسمى ولاية المحتسب، لها من السلطات ما ليس للقاضي نفسه.

فللمحتسب من السلطة فيما يتعلق بالمنكرات الظاهرة ما ليس للقاضي، لأن الحسبة تقوم على الرهبة، فلا تجافيها الغلظة واتخاذ الأعوان، أما القضاء فموضوع لإنصاف الناس، واستماع البينات حتى يتبين المحق من المبطل، فكان الملائم له الأناة والوقار والبعد عن


[1] انظر: إحياء علوم الدين: 2/307 ـ 357، والأربعين في أصول الدين، الجزائر: شركة الشهاب 65 ـ 68.

[2] ابن منظور، لسان العرب 1/310، رقم: 341.

[3] عبد الكريم زيدان، أصول الدعوة، ص174.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست