responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 54

1. بعض النصوص الشرعية الدالة على قبح ذلك، كقوله تعالى: ﴿ أَتأمُرُونَ اْلنَّاسَ باِلبِر وَتَنسوْنَ أَنفُسَكُمْ ﴾ (البقرة:43)، وقوله تعالى: ﴿ كبرمقتاًعِندَ الله أن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف:3)،وبما روي عن رسول الله a أنه قال:(مررت ليلة أسري بي بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت:ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم) [1]

2. بقياس مفاده كما يذكر الغزالي: (أن هداية الغير فرع للاهتداء وكذلك تقويم الغير فرع للاستقامة، والإصلاح زكاة عن نصاب الصلاح)[2]

3. استبشاع الطبع السليم لذلك وكراهيته له.

والغزالي يرد على هذه الاستدلالات معتبرا أنها مجرد توهمات، ويرى أن للفاسق أن يحتسب، ويستدل لذلك بما يلي:

1. أن اشتراط العدالة حسم لباب الاحتساب، فلا عصمة للصحابة فضلا عمن دونهم، ولا يخلو إنسان من ذنب إلا من عصمه الله، وقد تنبه السلف إلى خطورة اشتراط ذلك فقال سعيد بن جبير[3]: (إن لم يأمر بالمعروف، ولم ينه عن المنكر إلا من لا يكون فيه شيء لم يأمر أحد بشيء) [4].

2. أن تلك النصوص التي استدلوا بها تنكر عليهم من حيث تركهم للعمل بالمعروف


[1] أحمد، المسند، بيروت: دار الفكر 3/313.

[2] الإحياء 2/320.

[3] هو أبو عبد الله من كبار علماء التابعين وصالحيهم له حكم ومواقف كثيرة، منها موقفه البطولي مع الحجاج، استشهد سنة 94ه، انظر: ابن الجوزي، صفة الصفوة، بيروت: دار الجيل 2/50.

[4] إحياء علوم الدين: 2/314.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست