responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

ومن المغترين من العباد فرقة أهملوا الفرائض، واشتغلوا بالنوافل، وربما تعمقوا في الفضائل حتى خرجوا إلى العدوان والسرف، وفرقة غلبت عليهم الوسوسة في نية الصلاة، فلا يدعهم الشيطان يعقدون نية صحيحة، بل يشوش عليهم حتى تفوتهم الجماعة وتخرج الصلاة عن وقتها، وفرقة تغلب عليهم الوسوسة في إخراج حروف الفاتحة وسائر الأذكار من مخارجها، وفرقة ارتضوا بقراءة القرآن يهذونه هذا، وربما يختمونه في اليوم والليل مرة، ولسان أحدهم يجري به، وقلبه يتردد في أودية الأماني، وفرقة اغتروا بالصوم، وربما صاموا الدهر أو صاموا الأيام الشريفة، وهم فيها لا يحفظون ألسنتهم عن الغيبة وخواطرهم عن الرياء، وبطونهم عن الحرام، وفرقة اغتروا بالحج فيخرجون إلى الحج من غير خروج عن المظالم وقضاء الديون واسترضاء الوالدين وطلب الزاد الحلال وغيرهم من فرق المغترين[1].

4 ـ مراتب الإصلاح:

يضع الغزالي للإصلاح ثماني مراتب، لابد من مراعاة التسلسل بينها، وهي:

أ ـ التعرف:

وهو البحث عن أدلة وجود المنكر، لأن الإنكار ـ كما علمنا ـ لا يكون إلا على منكر معلوم واقع، ولذلك البحث عند الغزالي طريقان:

شرعي: وهو العلم اليقيني بوجود المنكر، وذلك إن اشتهر وجهر به أو دلت عليه الأدلة الظاهرة، وفي هذه الحالة يجب التغيير بحسب مراتبه، يقول الغزالي: (وكل من تيقن أن في السوق منكرا يجري على الدوام أو في وقت بعينه، وهو قادر على تغييره، فلا يجوز


[1] المرجع السابق 3/400 ـ 402.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست