responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

يخشى منه التزلق والتعثر، وإرسال الماء من الميازيب المخرجة من الحائط في الطريق الضيقة، فإن ذلك ينجس الثياب، أو يضيق الطرق [1]..

وغيرها من الأمثلة التي عبر عنها الغزالي بأنها من (منكرات الشوارع)، وهي لا تختص بواقعه فقط، بل إن الكثير منها موجود في مجتمعاتنا ومدننا، ويضيف الغزالي إلى ذلك (منكرات الضيافة) و(منكرات الأسواق) و(منكرات الحمامات) وغيرها.

وغرض الغزالي من التدقيق في هذه القضايا هو عدم اهتمام الناس بها أو عدم تنبههم لها من جهة، ومن جهة ثانية اشتهار المنكرات الدينية الصرفة كترك الصلاة وترك الصيام وغير ذلك مما علم من الدين بالضرورة.

المنكرات الباطنة:

خصص الغزالي الربع الثالث من (الإحياء) لعد وتحليل المنكرات الباطنة باعتبارها أعظم خطرا من المنكرات الظاهرة، ولذا وجب أن يكون في الأمة من يحتسب لهذا النوع من المنكرات، فقد قال تعالى: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾ (الأنعام:120)

ومن أمثلة المنكرات الباطنة التي اهتم بها الغزالي (الغرور)، فمن الغرور مثلا غرور العصاة من المؤمنين بقولهم: إن الله كريم، وإنا نرجو عفوه، واتكالهم على ذلك، وتسميتهم غرورهم وأمانيهم رجاء[2]، مع أن الرجاء مقام محمود في الدين، ولكنه لا يصدق إلا على (محبوب تمهدت جميع أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد، ولم يبق إلا ما ليس يدخل تحت اختياره، وهو فضل الله تعالى بصرف القواطع والمفسدات)[3]


[1] المرجع السابق .

[2] المرجع السابق 3/384.

[3] المرجع السابق 4/143.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست