responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88

صادقا صحيح الرواية [1].

ذكر تأثير المعاصي الدنيوي:

وذلك لأن تعجيل العقوبات في الدنيا متوقع على الذنوب، فما يصيب العبد من المصائب هو بسبب جناياته، وهذا من الغزالي فقه للواقع وإدراك لنفسيات الناس، فإن منهم (من يتساهل في أمر الآخرة،ويخاف من عقوبة الله في الدنيا أكثر لجهله)[2]، ولذلك ورد عن السلف الصالح الآثار الكثيرة في بيان تعجيل الله العقوبة في الدنيا على المعاصي.

ذكر ما ورد من العقوبات على آحاد الذنوب:

كالخمر والزنا وغيرها مع من يراه متصفا بها مستدلا على ذلك بقرائن الأحوال، فـ (العالم كالطبيب الحاذق يستدل بالنبض والسحنة ووجود الحركات على العلل الباطنة)[3]، وذلك اقتداء بالرسول a الذي كان يعامل وينصح كل فرد بحسب ما يصلح له، ولهذا اختلفت الآثارـ حتى أنها قد تبدو متعارضة ـ في بيان فضائل الأعمال ومراتبها.

أما إن كان الواعظ يتكلم في جمع، أو من لا يعلم حاله، فإن عليه (أن يعظهم بما يشترك كافة الخلق في الحاجة إليه، إما على العموم، أو على الأكثر، لأن في الشرع أغذية وأدوية، (فالأغذية للكافة، والأدوية لأرباب العلل)[4]

وفي الأخير يحذر الغزالي أن يكون هم الواعظ أن يتأثر الناس تأثرا عاطفيا محدودا، بل ينبغي أن تكون همته (أن يدعو الناس من الدنيا إلى الآخرة، ومن المعصية إلى الطاعة،


[1] المرجع السابق .

[2] المرجع السابق 4/53.

[3] إحياء علوم الدين: 4/55 .

[4] المرجع السابق .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست