responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

ومن الحرص إلى الزهد، ومن البخل إلى السخاء، ومن الغرور إلى التقوى) [1].

د ـ القول الغليظ:

ولا يعدل إليه إلا عند العجز عن المنع باللطف، أو حين تظهر مبادئ الإصرار والاستهزاء بالوعظ والنصح، ويستدل الغزالي لذلك بقوله تعالى عن إبراهيم u: ﴿ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ (الأنبياء:67)،ولهذه الرتبة أدبان:

الأدب الأول: أن لا يقدم عليها إلا عند الضرورة، مع يقينه بتأثيرها في ردع المنكر عليه، فإن علم أن خطابه بهذه الكلمات الزاجرة لا يؤثر فيه، فلا ينبغي أن يطلقها، بل يقتصر على إظهار الغضب، والاستحقار له، والازدراء لمحله لأجل معصيته.

الأدب الثاني: أن لا ينطق إلا بالصدق مقتصرا على قدر الحاجة، فإن تطويل اللسان بالكذب أو فوق الحاجة ربما يزيد من ترسيخ المنكر، ومن الأمثلة التي ذكرها الغزالي على ذلك: (يا فاسق، يا أحمق، يا جاهل، ألا تخاف الله)، فـ (كل فاسق أحمق وجاهل، ولو لا حمقه ما عصى الله تعالى)[2]

هـ ـ التغيير باليد:

وهو أن يستعمل القوة في دفعه ككسر الملاهي وإراقة الخمر ومنعه من الجلوس على الحرير وإخراجه من الدار المغصوبة، وذلك لا يمكن إلا في المعاصي الظاهرة، أما معاصي اللسان والقلب فلا يقدر على مباشرة تغييرها، وكذلك كل معصية تقتصر على نفس العاصي وجوارحه الباطنة [3]، ولهذه المرتبة ـ أيضا ـ أدبان:


[1] رسالة (أيها الولد)،(ضمن القصور العوالي)، ص139.

[2] المرجع السابق 2/331،330.

[3] إحياء علوم الدين: 2/331.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست