responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93

المتعلقة به، باعتباره منبع العلوم بظاهره وباطنه، وتصريحاته وإشاراته.

1 ـ العلاقة بين مباني القرآن وحقائقه:

يقسم الغزالي العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم إلى قسمين: علوم آلية، يعبر عنها بالصدف، باعتبارها الغشاء الخارجي الذي يحمي الجوهر، ولا يتوصل إلى الجواهر إلا بفتقه، وتلك العلوم هي المواد الأساسية المكونة للتفسير الظاهر.

وهي ـ عند الغزالي ـ خمسة علوم: علم اللغة، وعلم النحو، وعلم القراءات، وعلم مخارج الحروف، وعلم التفسير الظاهر.

والغزالي ينتقد الاقتصار على هذه العلوم باعتبارها مقصودة لذاتها وإهمال معاني القرآن الأساسية التي أنزل من أجلها[1].

ومن مظاهر هذا الاقتصار ما انتهى إليه جهل طائفة ظنوا أن القرآن هو الحروف وبنوا عليها أنه مخلوق، لأن الحروف والأصوات مخلوقة [2]، أما التفسير الظاهر فبه ـ كما يرى الغزالي ـ قنع أكثر الخلق (وما أعظم غبنهم وحرمانهم إذ ظنوا أنه لا رتبة وراء رتبتهم)[3]

ولذلك يدعو الغزالي إلى الاقتصاد في هذه العلوم، والاقتصار منها على ما تمس إليه الحاجة، لأن كل ما يطلب لغيره لا ينبغي أن ينسى فيه المطلوب ويستكثر منه.

و هو يوصي بأن يقتصر من علم اللغة على ما يفهم منه كلام العرب وينطق به، ومن غريبها على غريب القرآن والحديث، دون التعمق في ذلك، ومن النحو على ما يتعلق بالكتاب والسنة، أما التفسير فيكتفى بما يبلغ ضعف القرآن الكريم أو ثلاثة أضعافه، أما ما


[1] جواهر القرآن ص21.

[2] إحياء علوم الدين: 1/287.

[3] المرجع السابق 1/288.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست