نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 340
ويريد آخر للجزائر أن تضل
ل الرشد في طرق وفي أبواب
تلقي زمام عقولها جهلا إلى
من كان متكلا على الأنساب
من كل ذي نسب يسلسله إلى
جد له متحنث أواب
أو كل ذي دجل يمت به إلى
شيخ له متصوف كذاب
يا ويحنا من أمة لم تتبع
في الدين غير مشائخ وذئاب
قسموا عباد الله أغناما
لهم فالجاهلون لهم من الأذناب
ملكوا على البسطاء من جهالنا
ما كان من مهج ومن أسلاب
وهو ينتقل من الحديث عن مشايخ الصوفية إلى الزوايا التي ساهمت في نشر العلم والتربية ليتهمها بأنها تحولت إلى حانة يتعاطى فيها الشيوخ ومريدوهم الخمر، ولسنا ندري المصدر الذي اعتمد عليه في هذه المعلومة، وربما يكون ما ذكرناه سابقا من تعبير شعراء الصوفية عن الحالة الوجدانية التي يشعرون بها، وبأنها كنشوة الخمرة، يقول في ذلك[554]:
يا رب زاوية بها لم يكن
في حانة من خمرة وشراب
يسقي الشيوخ الصالحون ضيوفهم
بالكأس أو بالطأس والأكواب
فتجنوا على الدين الحنيف وأفسدوا
ما فيه من خلق ومن آداب
وفي قصيدة أخرى له بعنوان (إلى زعيم المصلحين)، ويعني ابن باديس، وقد عرج فيها إلى اتهام الطرق الصوفية بتهم كثيرة كالخمول وحب الذات، ونحوها، ومما جاء فيها قوله[555]: