responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 365

بدعته باسم دينهم، وأن يكمم أفواههم حذر أن يبينوا للناس ما آتيتهم به مما ينقض هيكل الإسلام، ويحطمه لبنة لبنة، فدون وصولكم إلى غايتكم والله لمس السماء، ودك الشناخب أترم أنوفكم أن جاءكم بالحسنى يجادل بها رسول الله أعداء الإسلام، فهالكم الأمر، وسدت في وجوهكم مدارج الحق، فركنتم إلى الإجرام، وعمدتم إلى قتل من شهد له رسول الله بأنه عدل هذا الخلق، وأنه يحل محل نبي في بني إسرائيل)[599]

وهكذا يستمر الشيخ العربي في إثارة العواطف وتبيين القضية لا تتوقف عند اعتداء بسيط، وإنما هي حرب معلنة على الأمة، وعلى رسولها وعلى من شهد له رسولها بأنه يحل محل نبي في بني إسرائيل.

والشيخ العربي لا يكتفي بهذا، بل يقرر بإثارة عجيبة أن أعدى أعداء المسلمين ليست فرنسا، وليس الإلحاد ولا التبشير، وإنما أولئك الذين جعلوا من الزوايا أوكار للجريمة المنظمة في حق العلماء، فيقول: (ألا إن أعدى المسلمين للإسلام أولئك النفر الذين يظنون من قبل أنفسهم أنهم هم أولياء الرحمان وأحباؤه، وقد ملؤوا أنفسهم ومن يتبعهم بأماني هي ضلال، وما أرادوا بها صوابا. فاستباحوا من الله المحارم، وتعدوا له الحدود، وأعرضوا عما فيه من الهدى، فاغتر بهم الجهال، وانقاد لهم الأغرار، ودخلوا على الناس في عقائدهم، ولبسوا عليهم أمر دينهم، وزهدوا الملة الإسلامية في علمائها الذين أمر الله أن يرد إليهم الأمر في التشغيب، ونعتهم أجل نعت. وحث على سؤالهم عند حلول أي حادث. بما تحدث به هؤلاء المضللون إلى طغام الأحلام، من أن بين الصالحين وبين العلماء خلافا عظيما قديما، وضربوا لهم الأمثال، وساقوا عليها الشواهد، وقصوا عليهم من الأغاليط ما جنوا به جنونا، حتى ذهبوا بهذه الأمة في متاهات لا نجاة لها) [600]

 


[599] جريدة الشهاب، السنة الثالثة، عدد 83، 10/02/1927م الموافق 07/شعبان/1345هـ، ص 10.

[600] جريدة الشهاب، السنة الثالثة، عدد 83، 10/02/1927م الموافق 07/شعبان/1345هـ، ص 10.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست