نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 300
على ما خرج
عن قدرة المخلوقين شرك أكبر، وأن من عظّم غير الله مستعيناً به فيما لا يقدر عليه
إلا الله كالاستنصار في الحروب بغير قوة الجيوش.. والاستعانة على السعادة الأخروية
أو الدنيوية بغير الطرق والسنن التي شرعها الله لنا، يكون مشركاً شركاً أكبر)[1]
وهم يتفقون في جزء من
هذا مع سائر المسلمين، بمن فيهم الصوفية، فالصوفية – كما سنرى – يعتقدون
شركية مثل هذه الأفعال، ولكنهم يعتبرونها من الشرك الخفي بخلاف الوهابية الذين
يعتقدون أنها شرك جلي مخرج عن الملة، ومبيح لدم معتقده، وهم لذلك يرون أنه إذا ثبت
أن الذبح لله من أجل العبادات وأكبر الطاعات، فالذبح لغير الله شرك أكبر مخرج عن
دائرة الإسلام[2].
وهكذا يرون بما أن النذر عبادة،
لمدح الله الموفين به، وأمر النبي a بالوفاء به، فإن صرفه
لغير الله شرك[3].
وقد أورد الشيخ محمد بن
عبد الوهاب في جوابه
على ردود ابن سحيم عليه في مسألة (النذر لغير الله)، وأنه (حرام ليس بشرك)، فقال
مخاطباً ابن سحيم: (فدليلك قولهم أن النذر لغير الله حرام بالإجماع، فاستدللت بقولهم حرام
على أنه ليس بشرك، فإن كان هذا قدر عقلك فكيف تدعي المعرفة؟ يا
[1] البيان المفيد فيما اتفق
عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد، ص 6.
[2] البيان المفيد فيما اتفق
عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد، ص42 .
[3] البيان المفيد فيما اتفق
عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد، ص 47، 48.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 300