ويرد (العاملي) على ابن عبد الوهاب في ادعائه أن
مشركي العرب ينكرون ربوبية الله - كما ذكر ذلك ابن عبد الوهاب في رسالتيه: (كشف
الشبهات)، و(أربع قواعد) – فيقول: (لا شيء يدلنا على أنهم – أي مشركي العرب – لا يعتقدون في الأصنام والأوثان ومعبوداتهم أنه لا تأثير لها في الكون،
وأن التأثير وحده لله تعالى وهي شافعة فقط، إذ يجوز أن يعتقدوا أن لها تأثير
بنفسها بغير ما في الآيات المستشهد بها، فتشفي المرض وتكشف الضر) [2]
ويذكر الشطي في معتقد الوهابية في الاستغاثة، فيقول:
(فإنهم يصرحون بأن من يستغيث بالرسول عليه السلام، أو غيره، في حاجة من حوائجه، أو
يطلب منه أو يناديه في مطالبه ومقاصده، ولو بيا رسول الله، أو اعتقد على نبي أو
ولي ميت وجعله واسطة بينه وبين الله في حوائجه فهو مشرك حلال الدم والمال …)[3]
ويرد على ذلك بأن ما يفعله العوام
لا يرقى إلى هذه الدرجة، فبذكر حكاية
[1] الفجر الصادق في الرد
على منكري التوسل والكرامات والخوارق، ص 51 باختصار (نقلا عن: الشيخ عبد العزيز بن
محمد بن علي العبد اللطيف، دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض، ص2346)
[2] كشف الارتياب، ص 170.
(نقلا عن: دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض، ص235)
[3] الشيخ القباني، فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب، ق61. (نقلا عن دعاوى
المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض، ص237)
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 344