نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 335
وهلكت باتباع أشخاص ادعوا النبوة
من هذه الأمة طوائف كثيرة، وقد كان منهم أول الإسلام مسيلمة الكذاب والأسود
العنسي، ثم كان المختار بن عبيد الثقفي، ثم كان منهم في عصرنا قبيله الباب، وإليه
تنسب البابية، والبهاء وإليه تنسب البهائية، وغلام القادياني وإليه تنسب القاديانية،
وقد كادت هذه القاديانية تدخل الجزائر على يد طائفة الحلول وشيخها لولا أن قام في
وجوههم العلماء المصلحون وفضحوهم على صفحات (الشهاب) أيام كان أسبوعيا فرد
الله كيدهم ووقى الله الجزائر شرا عظيما)[1]
قد يشكك البعض في كون المشار إليها
هي الطريقة العلاوية، ولهذا نحب أن ننقل هنا ما كتبه الشيخ ابن باديس حول علاقة العلاوية
بالقاديانية في مقال نشره في جريدة (الشهاب)[2] سنة 1927م، جاء فيه
قوله: (شر الطوائف التي أصيب بها الإسلام من أوائل نهضته هي طائفة الباطنية
الملاحدة الذين جاؤوا بالمجوسية والهندية وحملوا عليها مقتطعات من الآيات
والأحاديث حملا تتبرأ منه العربية التي هي لغة القرآن وصاحب القرآن، وفهموا من تلك
المقتطعات - بزعمهم- ما هو مضاد تمام المضادة لما فهمه أهل القرن الأول من الصحابة
وهم العرب الأقحاح، والفقهاء الأبرار؛ والأتقياء الأطهار؛ الذين اختارهم الله
لصحبة نبيه عليه السلام، ونقل دينه، ونشره بين الأمم بالقول والعمل. وتعاملوا عن
مأخذ تلك المقتطعات من سوابقها ولواحقها، وما