responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334

بالخالق، أو إلغاء الخالق بالخلق، فإنه لا محالة يقع في انحرافات كبيرة حذر منها الصوفية أنفسهم كما سنرى.

بناء على هذا نحاول أن نتعرف في هذا المطلب على موقف الجمعية من الطرق الصوفية في هذه القضية الخطيرة، ونتعرف في نفس الوقت على حقيقة مذهب الصوفية في هذا المجال، وخصوصا الطريقة العلاوية التي كفرت بسبب اتهامها بالقول بالحلول والاتحاد ونحوهما.

ثانيا ــ موقف الجمعية من المعارف الإلهية الصوفية

سبق أن ذكرنا في مواضع مختلفة اتهام الجمعية للطرق الصوفية بالحلول، ووحدة الوجود، وتكفيرهم لها على أساس ذلك.

وقد توجه التكفير خصوصا للطريقة العلاوية، وشيخها ابن عليوة على الرغم من أن كل الطرق الصوفية تتفق في مشاربها الروحية، فلها نفس المصادر، ونفس الأفكار، ونفس الأهداف، وقد عرفنا – سابقا – مدى اهتمام الكثير من مشايخ الطريقة الرحمانية بابن عربي، في نفس الوقت نرى الجمعية، أو الكثير من أعضائها يحترم الطريقة الرحمانية، أو على الأقل لا يسميها (طريقة حلول)، وهذا من الانتقائية التي تمارسها الجمعية في أكثر أحكامها.

وقد كتب ابن باديس تحت عنوان (دعوى النبوة)[1] محاولا الربط بين جميع الطوائف الضالة والعلاوية – من غير أن يسميها- قائلا: ( قد ضلت


[1] نشر في الشهاب: ج1 - م11، ص 11 - 13 محرم 1354 هـ- أفريل 1935م، وانظر: آثار ابن باديس (2/ 239)

نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست