نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 372
ونحب أن نبين أن سيد قطب رحمه الله على الرغم من عدم انتمائه لأي
طريقة صوفية، ومع ذلك رمي بسبب هذه الكلمات بالقول بوحدة الوجود.
التعبير
الفلسفي عن وحدة الوجود:
وهو محاولة تفسير تلك المعاني الشهودية، والتعبير
عنها بلغة فلسفية، وأحيانا الاستشهاد لها بما يستشهد به الفلاسفة من أنواع
البراهين، ولعل أول من اهتم بهذا، ومارسه إلى أن نسبت وحدة الوجود له هو الشيخ
محيي الدين بن عربي، والذي تلقى منه الصوفية بعد ذلك، وصاروا
يكررون ما يذكره من معان.
وكمثال على تأثر المدرسة الصوفية الجزائرية بابن عربي
تأثر الأمير عبد القادر به إلى درجة كبيرة جدا، جعلت منه نسخة من
الشيخ محيي الدين نفسه.
وهكذا الأمر، وبصورة أقل الشيخ ابن عليوة، وكمثال على ذلك ما ورد في تفسيره لما
يصطلح عليه الصوفية بالنقطة البائية[1]، والتي بناها على ما ورد في بعض الآثار
من أن : ( كل ما في الصحف في الكتب الأربعة، وكل ما في الكتب الأربعة في القرآن
العظيم، وكل ما في القرآن العظيم في فاتحة الكتاب، وكل ما في فاتحة الكتاب في
البسملة، وكل ما في البسملة في بائها، وكل ما
[1]ذكرت الدكتورة سعاد الحكيم أن
المراد بنقطة الباء [ عند ابن عربي ] : أنها تشير إلى وجود العالم، أي :
الموجودات. ووقوعها تحت الباء تمثيل لتبعية الموجودات للتعين الأول، وهي رمز
الإنسان الكامل عند الصوفية (انظر: د . سعاد الحكيم، المعجم الصوفي، دار ندرة،
بيروت، الطبعة الأولى، 1981 ص 181)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 372