![]() |
||||||||||||||||||||||
![]()
والمعنى أنّه ليس شيء هناك ظاهر في نفس الحروف سوى ذات النقطة المعبّر عنها بالمداد المطلــق من أجل ما تضمنته من استهلاك سائر الحروف في حقيقتها قبل التجلّي وبعده، إذ ليس للحـــرف وجود في الخارج ولو بعد التجلّي إلاّ نفس المداد، فالحروف كائنة بكينونة النقطة لا باستقلالها مــن استهلاك سائر الكتب في نفس الكلام، واستهلاك الكلام في نفس الكلمة، واستهلاك الكلمة في نفس الحرف، والمعنى أنّه يلزم من عدم الحرف عدم الكلمة، ومن عدم الكلمة عدم الكلام، ومن عــدم الكلام عدم الكتاب إذ لا وجود للكلمة إلاّ بوجود الحرف إمّا لفظا وإمّا خطا والتفصيل فـــرع الإجمال {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39])[1] بعد أن بين علاقة النقطة بالحروف رد على توهم القصور [1] ابن عليوة، الأنموذج الفريد المشير لخالص التوحيد في معنى انطـواء الكتب السماويّة في نقطة بسم الله الرحمن الرحيم، المطبعة العلاوية، مستغانم، الطبعة الرابعة، ص9. |
||||||||||||||||||||||
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 374 | ||||||||||||||||||||||
|