نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
وكان يقال له (الرازي) نسبة للبلاد التي ولد فيها.
وكان أول ما بادرني به قوله: أنت هو القس آريوس داعية التوحيد؟
قلت: إن كنت تريد بآريوس ذلك الهرطقي.. فلا يشرفني أن أنتسب إليه.
قال: لم؟
قلت: لأن جميع رجال الكنيسة يخالفونه.
قال: وعقلك؟.. هل يخالفه؟.. إن لعقلك دورا مهما قد لا يحتاج معه إلى موافقة الموافقين أو مخالفة المخالفين.
قلت: وما لعقلي، وهذه الأمور؟.. إن الله هو الذي يصف نفسه، لأنه هو الله، ولو أنا حاولنا بعقولنا أن نصف الله، لكنا الذين نحدد لله كيف يكون، ويكون العقل بالتالي هو صانع الإله..
قال: ألا ترى من العجب ألا تعرف العقول باريها الذي برأها؟
قلت: ولكن العقول تختلف في هذا.. وما في عقلي يختلف عما في عقلك.
قال: العقول تختلف عندما تلجأ إلى الخديعة.. ولكنها لو بحثت عن الحقيقة بصدق.. فإنها لن تختلف أبدا فيها.
قلت: فكيف نثق في أحكام العقل إذن ما دام يخاتل ويخادع؟