responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

 

قلت: أترى لو أن البشر كلهم فعلوا ذلك يصلون إلى الحقائق؟

قال: نعم.. يصلون إليها من أقرب الطرق.

قلت: فكيف يتفقون على الوصول إليها مع كونهم مختلفي الطباع والأجناس والألوان؟

قال: أتراهم يختلفون في تذوقهم للطعوم، أو تحسسهم للأشياء، أو رؤيتهم للألوان.

قلت: لا.. ولكن تلك محسوسات.. وهذه معقولات.

قال: أتراهم يختلفون في البراهين الرياضية.. أم يتفقون عليها؟

قلت: بل يتفقون.. فالرياضيات واحدة.. ونتائجها واحدة.

قال: فتعاملوا مع حقائق الوجود بالمنطق الرياضي.

قلت: المنطق الرياضي مرتبط بالأرقام.. ونحن في عالم أكبر من أن تحصره الأرقام.

قال: هناك قوانين كثيرة في الكون تشبه في دقتها دقة الأرقام فاعتمدوا عليها.

قلت: أيمكن أن نصل بها إلى الحقائق؟

قال: يمكن أن تصلوا بها إلى أبواب الحقائق.. وتدقوا بها هذه الأبواب.

قلت: وما بعد الأبواب؟

قال: لما بعد الأبواب عقوله الخاصة.. فلا تطلبوا ما بعد الأبواب قبل أن تصلوا إلى الأبواب.

قلت: ما دمت قد ذكرت هذا.. فهلم حدثني عن حكم العقل في الخلاف الذي حصل بين آريوس وبين رجال الكنيسة.

قال: أول ما يدلك على وحدانية الله[80] هو نظرك إلى هذا الكون نظرة العالم العاقل الخبير.. فهذا الكون يشهد بكل ذرة من ذراته.. وبكل حرف من حروفه على أن الله واحد..


[80] استفدنا بعض المعلومات الواردة هنا من كتاب (الله جل جلاله) لسعيد حوى، ومن الكتب العلمية التي سبق ذكرها.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست