responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 322

 

وقال حاكيا عن داود علیه‌السلام:P وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَل سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)O (سبأ: 10-11)

وقال آمرا رسوله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:P فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُل إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّل عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)O (الشعراء)

قال زينون: عرفنا الدليل النقلي.. ولكنا لا نسلم به.. نحن لا نسلم إلا لما تدل عليه عقولنا.

قال الباقر: لاشك أنك تسلم لي كما يسلم رفاقك جميعا بأن الخالق أكمل من المخلوق.

قال زينون: أسلم لك بذلك.. وقد سبق أن حدثتنا عن ذلك.

قال الباقر: ومعلوم بالبديهة أن البصير أكمل ممن لا يبصر، والسميع أكمل ممن لا يسمع.. ولهذا يستحيل أن يثبت وصف الكمال للمخلوق ولا نثبته للخالق.

قال زينون: فما تقول لمن ينازعك في أن السمع والبصر كمال؟

قال الباقر: هذا مدرك ببديهة العقل، فإن العلم كمال والسمع والبصر كمال ثان للعلم، فمن علم شيئاً ولم يره ثم رآه استفاد مزيد كشف وكمال، فكيف يقال إن ذلك حاصل للمخلوق وليس بحاصل للخالق، أو يقال إن ذلك ليس بكمال، فإن لم يكن كمالاً فهو نقص أو لا هو نقص ولا هو كمال، وجميع هذه الأقسام محال، فظهر أن الحق ما ذكرته لكم.

قال زينون: ما ذكرته في السمع والبصر يلزمكم في الإدراك الحاصل بالشم والذوق واللمس لأن فقدها نقصان ووجودها كمال في الإدراك، فليس كمال علم من علم الرائحة ككمال علم من أدرك بالشم، وكذلك بالذوق فأين العلم بالطعوم من إدراكها بالذوق؟

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست