نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 413
النباتات المتنوعة.
ثم هناك التربة الصالحة للزراعة بكميات هائلة تكفي لحاجة كل الكائنات الحية.
ثم هناك الماء، وهو موفر بكميات تكفي حاجة كل الكائنات الحية، وهو ميسر أيضا، فيمكن أخذه من الأنهار الجارية، أو العيون، أو الآبار، أو المياه الجوفية المخزونة قريباً من سطح الأرض.. وأصل هذا الماء تلك الأمطار التي تنزل من السحب على الأرض باستمرار بمعدل (16 مليون طن في كل ثانية).. وهي تساعد الحياة كثيرا باعتبارها تنزل سيولاً هائلة في شكل نطف صغيرة، لا تضر زرعاً، ولا إنساناً ولا حيواناً.
ثم هناك الهواء.. فبغير الهواء لا تنبت نبتة على وجه الأرض.. والهواء الصالح لتكوين الغذاء هو (ثاني أكسيد الكربون) الذي نخرجه من أجسامنا ومن أجسام كل الحيوانات، وبهذا يكون الإنسان والحيوانات مصدراً لمادة من المواد الخام اللازمة لصناعة الطعام.
ومن دقائق الخلق والتقدير أن (ثاني أكسيد الكربون) لو بقي في الجو لخنق كل كائن حي، ولكن النباتات تأخذه باستمرار، وتخرج لنا (أكسجين) عوضاً عن الذي استهلكناه في أجسامنا.
ثم هناك ضوء الشمس، الذي يأخذه النبات من الشمس بواسطة المادة الخضراء الموجودة في خلايا النباتات، والذي يصل إلى وجه الأرض بالقدر الكافي، المناسب للحياة، فلو بعدت عنا الشمس نصف المسافة لتجمد كل نبات وكل حي، ولو قربت نصف المسافة بيننا وبينها لاحترق كل كائن حي.
ثم هناك ما يسمى (المصانع الخضراء) في النبات.. وهي مصانع عجيبة تدخل إليها هذه المواد الخام من أملاح وماء وهواء وضوء شمس.. فتصنع منها جميعا سكراً يتحول إلى مختلف المواد الغذائية من نشويات ودهون وبروتينات وفيتامينات.. وذلك بواسطة إنزيمات مركبة خاصة، وتفاعلات كيماوية دقيقة مرتبة.
وهذه المصانع الخضراء عبارة عن نقط خضراء صغيرة تسبح في بعض خلايا النبات،
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 413