قال: القرآن يصحح كتبنا المقدسة، ويهذبها، ويقومها، ولهذا
اعتبر مهيمنا على سائر الكتب، أي مصلحا لها، وجامعا لما فيها من خير:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا
تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ
شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى
اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ}(المائدة:48)
سأذكر لك مثالا آخر.. كثيرا ما أرى قومنا يتعلقون به [2].
قلت: ما هو؟
قال: قصة يوسف.. وسأكتفي بنقل لقطة من قصة يوسف مع امرأة
العزيز، كما هي في كتبنا، وكما هي في القرآن.
تبدأ هذه اللقطة من بدء مراودة امرأة عزيز مصر ليوسف ليقع
معها الفحشاء، وتنتهى بقرار وضع يوسف فى السجن.. اذكر لي هذا المشهد كما ورد في
كتبنا.
[1] سنذكر الأمثلة من الكتاب المقدس عن
هذا في الفصول التالية.
[2] ذكر هذه الأمثلة، وبتفصيل جميل كتاب
(شبهات المشككين)، وهو من مصادرنا المهمة في الرد على الشبهات، وهو من نشر المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية في وزارة الأوقاف المصرية، وقد جمع هذا الكتاب مائة وسبع
وأربعين شبهة من الشبهات المعروفة التى قام بها المشككون ورد عليها تفصيلا.
وقد
اشترك فى هذا العمل العلمى الكبير عدد من العلماء المعروفين ممن لهم باع طويل فى
مجال الدراسات الإسلامية.
وقد منعنا من التوثيق الرقمي لما ننقله منه أننا
استفدنا ما فيه من معلومات من نسخته الالكترونية، والتي توجد في موقع
وزارة الأوقاف المصرية على هذا الرابط: http://www.islamic-council.com