المصرية التى حوربت وقد صوروها فى صورة أم تختضن طفلها
الرضيع دلالة على الحنان والبراءة..
والصورة هي هي صورة إيزيس وحوريس، ثم هى هى أيضا صورة مريم
العذراء التى تختضن المسيح.
ومع ذلك.. فلا أقول بأن هذه الديانة هي نفسها التي تسمت
بعد ذلك بالمسيحية.
قلت: لم؟
قال: لأن ديانات أخرى كان لها نفس التطابق مع المسيحية..
كانت هناك ديانة بعل، وهي ديانة بابلية انتقلت مع موجة الفتوحات البابلية إلى شمال
الهلال الخصيب، وظل الكنعانيون يدينون بها وفي كثير من الأحيان، وكان اليهود
يتركون ديانتهم ويعبدون بعلا، ونهاية هذا الإله تكاد تكون هي الصورة التى صورت بها
نهاية المسيح:
فكل منهما أسر قبل محاكمته.. وكل منهما حوكم علنا.. وكل
منهما اعتدي عليه بعد محاكمته.. وكل منهما نفذ الحكم عليه في أعلى الجبل.. وكل
منهما كان معه مذنب آخر محكوم عليه.. وكل منهما لما أراد الحاكم العفو عنه طالب
الشعب بإعدامه هو والعفو عن المجرم.. وكل منهما بعد تنفيذ الحكم عليه ظهر الظلام
وعم اضطراب الناس، وعلا الرعد وزلزلت الأرض.. وكل منهما أقيم حرس على قبره.. وكل
منهما قام من القبر وصعد إلى السماء.
قلت: هذه محض مصادفات.. ولا نستطيع أن نبني عليها أحكاما.
قال: لا بأس.. سأورد لك مقارنة بين ما تعقتدونه في المسيح
وبين ما قاله الهنود عن إلههم كرشنا.. ولن أكتفي بالمقارنة المجردة، بل سأنقل لك
النصوص لترى مدى تطابقها.. فأرجو أن تقرأ لي ما أطلبه منك من نصوص من الكتاب
المقدس لأعرضها على كتب الهنود.
أعجبني ما طرحه من اقتراح، فأشرت له بالقبول، قال: ألم يرد
في الكتاب المقدس:( ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب
طهارتها وعفتها )؟