responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205

الكثيرة.. ومثلها المواد الأساسية التي يتشكل منها الكون.. هي قليلة من حيث عناصرها.. ولكنها كثيرة جدا من حيث محتوياتها.

لكل ذلك رأيت أنه ليس بالضرورة أن يكون كلامنا كثيرا.. يكفينا الكلام القليل الذي يستطيع العقل أن يركب منه معاني كثيرة نستفيد منها في حياتنا جميعا.

ألست ترى المعادلات الرياضية كيف تصاغ برموز قليلة مختصرة مملوءة بالدقة؟.. إن ذلك هو ما حول الرياضيات أما للعلوم.

قلت: أتريد أن نحول صياغة الكتاب المقدس إلى معادلات رياضية؟

قال: لا أقصد هذا.. ولكني أقصد أن يحول إلى ما يشبه هذه المعادلات من حيث تلخيص الحقائق، والبعد عن الشوائب الكثيرة التي قد تحول بيننا وبين رؤية الحقائق.

قلت: فلنبدأ بالأمر العملي.. ماذا فعلت؟

قال: أولا.. رأيت في الكتاب المقدس كلاما كثيرا.. لا يمكن أن يفيد أي فائدة.. هو مجرد ثقل ينوء به ظهر الكتاب، وفي نفس الوقت يحول بين القراء وجمال هذا الكتاب ومعانيه السامية.

قلت: اضرب لي مثالا على ذلك.

قال: سأضرب لك أمثلة.. لترى أي معنى يمكن أن يحمله مثل هذا الكلام:

فتح الكتاب المقدس، ثم قال: اسمع لما يقول بولس في رسالته الثانية إلي صديقه تيموثاوس:( بادر أن تأتي إلي سريعا، لأن ديماس، إذ أحب الحياة الحاضرة، تركني وذهب إلى مدينة تسالونيكي. أما كريسكيس، فقد ذهب إلى مقاطعة غلاطية، وتيطس إلى دلماطية ولم يبق معي إلا لوقا وحده خذ مرقس وأحضره معك، فهو ينفعني في الخدمة. أما تيخيكس، فقد أرسلته إلى مدينة أفسس. وعندما تجيء، أحضر معك ردائي الذي تركته عند كاربس في ترواس، وكذلك كتبي، وبخاصة الرقوق المخطوطة)( تيموثاوس: 4: 9)

أرجو أن توضح لي.. ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها قارئ هذا النص.. إن هذا الكلام مجرد

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست