رسالة شخصية محضة تتعلق بطلب بولس من صديقه الحضور سريعاً،
وتتعلق بردائه الشخصي..فلذلك ما ضرورة وجود مثل هذا الكلام في الكتاب المقدس!؟
قلب بعض الصفحات، ثم قال: اسمع ما يقول بولس لصديقه تيطس:(
حالما أرسل إليك أرتماس أو تيخيكس، اجتهد أن تأتيني إلى مدينة نيكوبوليس، لأني
قررت أن أشـتي هناك )( تيطس: 3: 12)
ما علاقة هذا بالمعرفة أو التربية التي جاء الكتاب المقدس
لأجلها؟.. هل ترى ـ حضرة الحبر ـ أن في قول بولس لصديقه (تيطس) أنه قرر أن يشتي في
المكان الفلاني أي فائدة؟
قلب بعض الصفحات، ثم قال: اسمع ما يقول بولس في رسالته إلى
أهل رومية ( 16: 21 ):( يسلم عليكم تيموثاوس معاوني، ولوكيوس وياسون وسوسيباترس
أقربائي. وأنا، ترتيوس الذي أخط هذه الرسالة، أسلم عليكم في الرب.يسلم عليكم
غايوس، المضيف لي وللكنيسة كلها. يسلم عليكم أراستس، أمين صندوق المدينة، والأخ
كوارتس )
ما علاقة هذه التحيات وهذه الأسماء الكثيرة بالمعاني التي
جاء الكتاب المقدس من أجلها؟
صمت، فراح يقلب صفحات الكتاب المقدس، ثم قال: اسمع ما جاء
في رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس:( سلم على برسكا وأكيلا، وعائلة أونيسيفورس.
أراستس مازال في مدينة كورنثوس. أما تروفيموس، فقد تركته في ميليتس مريضا. اجتهد
أن تجيء إلي قبل حلول الشتاء.يسلم عليك إيوبولس، وبوديس، ولينوس، وكلوديا، والإخوة
جميعا ) (تيموثاوس: 4: 19)
إن هذا الكلام لا يحوي ـ فقط ـ لغوا كثيرا لا نحتاج إليه،
بل هو فوق ذلك يحوي أسماء كثيرة تجعل من الكتاب المقدس كتاب خاصة الخاصة.. أذكر أن
بعضنا قرأ الكتاب المقدس.. بل قرأ هذا النص بالذات في مجمع من المجامع، فراح يحرف
الأسماء واحدا واحدا مما ملأ الحضور ضحكا عليه، وربما على الكتاب المقدس..
لقد قرأت القرآن كما ذكرت لك.. فلم أجد فيه إلا أسماء
محصورة معدودة مما تحوج تعاليمه