سكت قليلا، ثم قال: لا بأس.. لقد كان بنو إسرائيل مغرمين
بالشواء.. فلذلك ربما احتاجوا إلى جميع هذه الأبقار والأغنام لتملأ شهوات بطونهم.
لننتقل إلى نص آخر..
فتح الكتاب المقدس على (سفر القضاة: 15 /4)، وراح يقرأ:(
وذهب شمشون وأمسك ثلاث مئة ابن آوى، وأخذ مشاعل وجعل ذنبا إلى ذنب، ووضع مشعلا بين
كل ذنبين في الوسط، ثم أضرم المشاعل نارا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين، فأحرق
الأكداس والزرع وكروم الزيتون )
نظر إلي، وقال: هل يمكن هذا!؟.. كيف تركت الثعالب شمشون
يقوم بربط كل ذيلين مع بعضهما البعض؟.. وكيف تركوه يشعل النار فيهما؟
تخيل معي الثعالب.. وهي تنظر إليه.. وهو يربط كل ثعلبين مع
بعضهما.. تنظر وهي تنتظر أدوارها.. مع أنه لا يمكن أن تتحرك الثعالب بهذه الصورة،
لأن كل ثعلب يحاول جذب الآخر إلى الإتجاه المعاكس.
سكت قليلا، ثم قال: هل سمعت عن حيطان تصاب بمرض البرص؟
سكت، فقال: الكتاب المقدس يذكر هذا.. فهو يذكر أن حيطان
المنازل تصاب بالبرص.. ويضع لذلك خطة لعلاجها.. اسمع ما ورد في (سفر اللاويين: 14:
35)
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ:( يأتي صاحب البيت ويخبر
الكاهن أن داء البرص قد يكون متفشيا بالبيت، فيأمر الكاهن بإخلاء البيت قبل أن
يدخل إليه لئلا يتنجس كل ما في البيت، ثم يدخل الكاهن البيت ليفحصه. فإذا عاين
الإصابة ووجد أن في حيطان البيت نقرا لونها ضارب إلى الخضرة أو إلى الحمرة، وبدا
منظرها غائرا في الحيطان، يغادر الكاهن البيت ويغلق بابه سبعة أيام. فإذا رجع في
اليوم السابع وفحصه، ووجد أن الإصابة قد امتدت في حيطان البيت، يأمر الكاهن بقلع
الحجارة المصابة وطرحها خارج المدينة في مكان نجس، وتكشط حيطان البيت الداخلية،
ويطرحون التراب المكشوط خارج المدينة في مكان نجس )