بالإضافة إلى أن اليوم في لغة العرب، وفي لغة القرآن يعني
مرحلة زمنية.. وكأن القرآن يذكر لنا أن السموات والأرض خلقت في ست مراحل زمنية.
القرآن يدل على هذا المعنى، فأنت تجد فيه اليوم الواحد
يساوي ألف سنة أو خمسين ألف سنة عند الله.. اسمع نص القرآن في ذلك:{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ
كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}(الحج:47).. وفيه:{ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ
وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}(المعارج:4)
بالإضافة إلى أن القرآن يعتبر ما يحدث في القيامة من أحداث
طويلة تستغرق آلاف السنين يوما واحدا، فيقول:{ وَاتَّقُوا يَوْماً لا
تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا
يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ}(البقرة:48)
قلت: فأنت ترى في التفاصيل التي ذكرتها التوراة أخطاء
علمية؟
قال: لست أنا الذي يقول ذلك.. بل علم الفلك هو الذي يقول
ذلك.. سأضرب لك مثلا على ذلك بما ذكرت التوراة أن الأرض خلقت في اليوم الثالث،
بينما خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع.
أنت تعلم أن الأرض في أصلها جزء من أمها الشمس.. وهذا يعني
أنها لم تخلق قلبها.. بالإضافة إلى أن التوراة تذكر في الأعداد من 11 إلى 13 أن
النبات والعشب والشجر خلقوا فى اليوم الثالث، أي قبل الشمس التي خلقت في اليوم
الرابع، كما ورد في الأعداد 14 إلى 19.
وأنت تعرف أن ذلك مستحيل.. فالنباتات والأشجار لا يمكن أن
توجد بدون ضوء الشمس.. لا شك أنك تعرف نظرية التمثيل الضوئي.
قلت: لقد ورد في القرآن مثل هذا الخطأ.. بل لعله أعظم من
خطأ التوراة.
قال: ما هو؟.. اذكره لتنال تلك الجائزة العظيمة التي
أعددتها لمن يجد تناقضا واحدا في القرآن.