ومن تلك الوثائق ما ذكره المؤرخ اليهودي يوسيفوس حول هذا الإحصاء،
وتولي كيرينيوس للولاية.
هناك تناقضُ واضح بين الإنجيلينِ.. فهنالك فرق زمني مدته
عشرة سنوات بين الرواية الموجودة في الإنجيل المنسوب إلى متى، و الرواية
الموجودة في الإنجيل المنسوب إلى لوقا حول ولادة المسيح.
سكت قليلا، ثم قال: اسمع ما ورد في إنجيل متى.
فتح الكتاب المقدس وراح يقرأ:( وعندما أدرك هيرودس أن
المجوس سخروا منه، استولى عليه الغضب الشديد، فأرسل وقتل جميع الصبيان في بيت لحم
وجوارها، من ابن سنتين فما دون، بحسب زمن ظهور النجم كما تحققه من المجوس عندئذ تم
ما قيل بلسان النبي إرميا القائل: (صراخ سمع من الرامة: بكاء ونحيب شديد! راحيل
تبكي على أولادها، وتأبى أن تتعزى، لأنهم قد رحلوا )
أغلق الكتاب المقدس، وقال: لقد انفرد إنجيل متى بهذه
الرواية، وهذه الحادثه لم يذكرها التاريخ، بل إنه لو قام هيرودوس بأمر كهذا لقامت
عليه قائمة اليهود، ولقاموا بعزله.. بل إن المؤرخ اليهودي يوسيفوس لم يذكر هذه
الحادثه مع كونه كان يذكر كل صغيرة و كبيره لهيرودوس بسبب كرهه له.
بالإضافه الى هذا كله فإن إنجيل متى يعتمد على النبوءة
المزعومه في سفر ارمياء النبي مع أن هذه النبوءة ليس فيها إي دليل على ذلك.
اسمع النبوءة من سفر (ارمياء: 31/ 15):( وهذا ما يعلنه
الرب: (قد تردد في الرامة صوت ندب وبكاء مر. راحيل تنوح على أبنائها وتأبى أن
تتعزى عنهم لأنهم غير موجودين). وهذا ما يعلنه الرب: (كفي صوتك عن البكاء وعينيك
عن العبرات لأن لعملك ثوابا)، يقول الرب، (إذ لابد أن يرجع أولادك من أرض العدو.
فلغدك رجاء)، يقول الرب، (إذ سيرجع أولادك إلى موطنهم )