responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349

فأراد الناس منعهم، فقال محمد:( دعوهم ) فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.

قلت: فهم مختلفون في هذه المسألة إذن.

قال: أجل.. وإمام هذا المسجد يرى هذا الرأي.. ولهذا كثيرا ما تجد المسيحيين، بل وغيرهم من أهل الديانات المختلفة يزورون هذا المسجد ليروا كيفية أداء المسلمين شعائرهم الدينية.

وقد وضع إمام المسجد لأجل هذا محلا خاصا بهؤلاء حتى لا يحصل أي تشويش على المصلين.

قلت: فلم لم يصدر رؤساء دينهم قرارات ترفع هذه الخلافات؟

قال: لا.. الأمر مختلف عند المسلمين.. هم يتصورون أن الوحدة في التعدد، وأن الفرقة في جبر الناس على التوحد.

قلت: كيف ذلك؟.. كيف تصبح الوحدة فرقة؟

قال: أنت تعلم قيمة العقل في الإسلام.. وتعرف أن بناء الأحكام الشرعية ينطلق من النصوص، ولكنه لا يفهم إلا بالعقل.. ولذلك قد تختلف العقول أحيانا.. ولا يصح لعقل أن يسلم لعقل آخر.. لكأن الإسلام قصد هذا الاختلاف حتى يكون توسعة للناس..

تصور.. لولا أن هناك خلافا في المسألة لما وجدنا مثل هذا المسجد، ولا إماما كإمامه.

قلت: هيا ندخل.

دخلنا مع المصلين.. وجلسنا في الركن المخصص للضيوف من غير المسلمين.

ما لبثنا حتى قامت الصلاة، وقام المسلمون يسوون صفوفهم خلف الإمام، وقد استووا جميعا يصلي غنيهم بجنب فقيرهم، وقويهم بجنب ضعيفهم، فليس هناك في مساجد المسلمين أي طبقية توزع محال المسجد بين المصلين.

كان الإمام يصلي بهم رافعا صوته بالتكبير والتسميع.. وهم يقتدون به في جميع حركاته.

كانت صورة الصلاة غريبة بالنسبة لي.. ولكني كنت أشعر أن هذه الحركات تحتوي رموزا

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست