responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372

تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف:28)

ابتسمت، فقال: تلك الآيات تشير إلى العلاقة الروحية التي ينبغي أن تكون بين المؤمنين.

قلت: فهل أسس القرآن لهذه الروحانية الاجتماعية.. أم اكتفى بالإشادة بها؟

قال: بل وضع أسسها التشريعية والأخلاقية.. وأنا ما جلست هذا المجلس اليوم إلا لأبحث عن التفاصيل المرتبطة بها.

قلت: فما وجدت؟

قال: القرآن الكريم جميعا إذا قرئ من هذه الزاوية كان أساسا لهذه الروحانية الاجتماعية.. ابتداء من أول آياته.. وانتهاء بآخرها.. إن أرواح المؤمنين تمتزج فيه لا يحول بينها أي حائل.. لا الزمان، ولا المكان.

فالمؤمن يشعر بوحدة روحية عميقة مع المؤمنين في كل الأزمنة وفي كل الأماكن.

فهو مع إبراهيم الخليل، ومع موسى الكليم، ومع المسيح روح الله وكلمته.

ومع آدم أبي البشر، ومع صالح.. ومع هود..

وهو مع كل النبيين والصديقين يعيش نماذجهم وروحانيتهم ويذوب فيها.

لقد عبر سيد قطب.. وهو ممن أوتي فهما في القرآن.. عن هذا المعنى، فقال في مقدمة ظلاله:( والمؤمن ذو نسب عريق، ضارب في شعاب الزمان. إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ويعقوب ويوسف، وموسى وعيسى، ومحمد.. عليهم الصلاة والسلام { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الانبياء:92)

هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من قديم، يواجه - كما يتجلى في ظلال القرآن - مواقف متشابهة، وأزمات متشابهة، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور، وتغير

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست