نظر إلي، وقال: اسمع جيدا خبر هذا الرجل الحكيم جدا..
واسمع نوع الحكمة التي يبشر بها الكتاب المقدس.
واصل قراءته:( فقال له ( أي الرجل الحكيم جدا ): لماذا يا
ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح. أما تخبرني. فقال له امنون: إني أحب
ثامار أخت ابشالوم أخي. فقال يوناداب: اضطجع على سريرك وتمارض. وإذا جاء أبوك
ليراك فقل له: دع ثامار أختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من
يدها) (صمويل(2): 13/4-5)
نظر إلي، وقال: انظر إلى حكمة الكتاب المقدس، وهي تلقن
المراهقين حيل الاستيلاء على معشوقاتهم.. والمعشوقة هنا بكل أسف هي أخته.
واصل قراءته:( فاضطجع أمنون وتمارض فجاء الملك ليراه. فقال
أمنون للملك: دع ثامار أختي فتأتي وتصنع أمامي كعكتين فآكل من يدها.. فأرسل داود
إلى ثامار إلى البيت قائلا: اذهبي إلى بيت امنون أخيك واعملي له طعاما.. فذهبت
ثامار إلى بيت امنون أخيها وهو مضطجع. وأخذت العجين وعجنت وعملت كعكا أمامه وخبزت
الكعك وأخذت المقلاة وسكبت أمامه فأبى أن يأكل. وقال امنون: أخرجوا كل إنسان عني.
فخرج كل إنسان عنه.. ثم قال أمنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.
فاخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. وقدمت له لياكل
فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا أختي فقالت له: لا يا أخي لا تذلني لانه لا
يفعل هكذا في اسرائيل. لا تعمل هذه القباحة. أما أنا فأين أذهب بعاري وأما أنت
فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل. والآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك. فلم يشأ
ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها )(صمويل(2): 13/6-14)
نظر إلي، وقال: أرأيت هذا التصوير.. بل الإطناب في
التصوير.. وفوق ذلك كله لا يذكر الله أبدا.. وكل ما تخافه المرأة على نفسها هو
العار.. وكل ما تخافه على أخيها هو أن يصير من سفهاء بني إسرائيل.. ثم كيف يترجم
هذا الكتاب لجميع لغات العالم، ويوزع بينها، وهو يعتبر هذه