الجريمة لا ينبغي أن تفعل فقط في إسرائيل.. لقد قالت له:(
لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل)!؟
واصل القراءة:( ثم أبغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى أن
البغضة التي أبغضها إياها كانت أشد من المحبة التي أحبها إياها. وقال لها امنون:
قومي انطلقي. فقالت له: لا سبب. هذا الشر بطردك اياي هو أعظم من الآخر الذي عملته
بي. فلم يشأ ان يسمع لها بل دعا غلامه الذي كان يخدمه، وقال اطرد هذه عني خارجا
وأقفل الباب وراءها وكان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كنّ يلبسن جبّات
مثل هذه. فاخرجها خادمه إلى الخارج واقفل الباب وراءها. فجعلت ثامار رمادا على
رأسها ومزقت الثوب الملون الذي عليها ووضعت يدها على رأسها وكانت تذهب صارخة فقال
لها ابشالوم اخوها هل كان أمنون اخوك معك. فالآن يا اختي اسكتي. اخوك هو. لا تضعي
قلبك على هذا الأمر. فاقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم أخيها ولما سمع الملك
داود بجميع هذه الامور اغتاظ جدا. ولم يكلم ابشالوم امنون بشر ولا بخير لان
ابشالوم ابغض امنون من اجل انه اذل ثامار أخته )(صمويل(2): 13/15-22)
نظر إلي، وقال: لست أدري ما الذي يقصد بإذلالها.. هل هو ما
مارسه من الفاحشة معها، أو هو طردها من بيته وإهانتها..
لم يكتف الكتاب المقدس بأن يعلمنا كيف نحتال لنرتكب
الفواحش.. بل ها هو يعلمنا في تتمة القصة كيف نحتال لنقتل من نريد قتله.
أخذ يقرأ:( وكان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم
جزّازون في بعل حاصور التي عند افرايم. فدعا ابشالوم جميع بني الملك وجاء ابشالوم
الى الملك وقال هوذا لعبدك جزّازون. فليذهب الملك وعبيده مع عبدك فقال الملك
لابشالوم لا يا ابني. لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك. فالحّ عليه. فلم يشأ ان يذهب
بل باركه. فقال ابشالوم اذا دع اخي امنون يذهب معنا. فقال الملك لماذا يذهب معك.
فالحّ عليه ابشالوم فأرسل معه امنون وجميع بني الملك فاوصى ابشالوم غلمانه قائلا
انظروا. متى طاب قلب امنون بالخمر وقلت لكم اضربوا امنون فاقتلوه. لا تخافوا. أليس
اني