أخذ يقرأ:( فأخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة
ليجزّ غنمه فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي
على طريق تمنة. لانها رأت ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها
زانية. لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك.
لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ. فقال: إني أرسل جدي
معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله. فقال: ما الرهن الذي أعطيك.
فقالت: خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك. فاعطاها ودخل عليها. فحبلت منه)
(التكوين: 38: 13 -18)
نظر إلي، وقال: أرأيت.. بكل بساطة يذكر الكتاب المقدس
حوادث الزنا.. هو يذكرها كما يذكر أبسط الحوادث.. بل هو يكاد يعتبر وجود الزواني
في الشوارع ظاهرة طبيعية لا تستحق أي إنكار.
واصل القراءة:( ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب
ترملها فأرسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة. فلم
يجدها. فسأل أهل مكانها قائلا: أين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق.
فقالوا: لم تكن ههنا زانية ) (التكوين: 38: 19 -21)
قال: أرأيت.. هو يسأل أهل الحارة عن الزانية كما يسألهم عن
محل البقالة..
واصل القراءة:( فرجع الى يهوذا وقال لم أجدها. وأهل المكان
ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية فقال يهوذا: لتاخذ لنفسها لئلا نصير إهانة. إني قد
ارسلت هذا الجدي وأنت لم تجدها ) (التكوين: 38: 22 -23)
قال: انظر.. الإهانة هي في عدم أخذ أجرتها لا فيما ارتكبه
من الفواحش.
واصل القراءة:( ولما كان نحو ثلاثة أشهر أخبر يهوذا وقيل
له قد زنت ثامار كنتك. وها هي