أو آداب المشي، كما ورد في موعظة لقمان:{ وَلا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ( (لقمان:18)، وكما في هذه الآية:{ وَلا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ
طُولاً( (الاسراء:37)
أو آداب التعامل مع مختلف أصناف الناس بما يناسبهم، كما في
هذه الآية:{ لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ
بَعْضِكُمْ بَعْضاً ( (النور: 63)
وهكذا في آيات قرآنية كثيرة.. وهذه الأوصول تدعم كل واحد
منها أحاديث كثيرة، ومباحث فقهية واسعة تخدمها وتخدم الطريقة المثلى لتنفيذها.
أما المساهمة الاجتماعية فنجدها واضحة في القرآن.. واضحة
المعالم، واضحة الأصول:
وتبدأ هذه المساهمة بالتناصح بين المؤمنين، والتواصي بينهم
على الحق..:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ( (البلد:17)..{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ( (العصر:3)
وإلى هذا الإشارة بقول لقمان في وصيته لابنه:{ يَا بُنَيَّ
أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ
عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ( (لقمان:17)
وقد اعتبر القرآن هذا التناصح خاصة من خصائص أمة محمد،
فقال:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ( (آل عمران: 110)