فقد اعتبرت هذه الآيات عدم إطعام المساكين من الجرائم التي
تسبب الدخول في جهنم، بل تقرن هذه الجريمة بترك الصلاة، ثم تقدم على التكذيب
بالدين، ثم يتوعدون بعدم نفع الشافعين فيهم.
بل لم يعف القرآن الكريم من هذا الواجب حتى العامة من
الناس الذين لا يملكون ما يطعمون غيرهم، لأنه لم يأمر بالإطعام فقط، بل أمر بالحض
على الإطعام، ليشمل هذا الأمر الجميع:{ كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً
لَّمّاً وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً( (الفجر:17 ـ 20)