responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 459

بالضحك، لا قلوبهم بالخشوع.

قلت: ما تقول؟

قال: إن المرتل لقرآن المسلمين يبدأ القرآن من أوله إلى آخره.. فلا يزيد سامعيه إلا خشوعا [1]..

قلت: فليبدأ القارئ تراتيله للكتاب المقدس من أوله إلى آخره..

قال: سأسلم لك.. بل سأطبق هذا أمامك، فقد وهبني الله صوتا لا يقل عن صوت هؤلاء القراء.. بالإضافة إلى أني أملك قدرة على التقليد لا تضاهى.. ولذلك سأقلد القارئ المعروف (عبد الباسط عبد الصمد) في قراءته للسور القصار.. فاختر أي جزء من الكتاب المقدس أقرؤه عليك.

قلت: اقرأ ما تشاء.

قال: أنا أحفظ إنجيل متى عن ظهر قلب.. ولذلك سأقرؤه عليك من أوله.

بدأ القراءة، لقد كان صاحب صوت جميل جدا.. بدأ إنجيل متى من أوله:( كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم. ابراهيم ولد اسحق. واسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد يهوذا


[1] ذكرنا رأيا في كتاب (الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد) من سلسلة (فقه الأسرة برؤية مقاصدية) هذا نصه:« بل نرى رأيا لا نجد المقام للاستدلال عليه هنا، وهو أن تسجل التلاوات للقرآن المترجم باللغات المختلفة، مرتلة بالأصوات الرخيمة الجذابة المؤثرة، على أن تكون الترجمة نفسها في قمة البلاغة الممكنة، ثم تشاع في البلاد التي لا تعرف العربية، ليكون ذلك طريقا من طرق إيصال هداية الله إليها.

ولا مانع من ذلك، فيما نرى، إلا أعراف تعارفناها جعلتنا نحتكر القرآن الكريم مع كونه كلام الله تعالى الموجه للبشرية جميعا، فصرنا نتصور أن حرمته تكون بكتابته كتابة مزخرفة، ثم يوضع في لوح مكنون لا يمسه أحد، ولا يسمع به أحد، ليبقى طاهرا مقدسا، غافلين عما أمرنا به من الجهاد بالقرآن الكريم.

وإنما ذكرنا هذا، لأن في الإنسان ميلا إلى الكلام المؤثر سواء في بلاغته أو طريقة أدائه، ولذلك كان القرآن الكريم في قمة البلاغة، وقد أمرنا بتزيين الأصوات به، ومن احتكار القرآن الكريم اعتبار ذلك خاصا بالعربية لا بغيرها من اللغات مع أن أكثر هذه الأمة ـ أمة الإجابة أو أمة الدعوة ـ من غير العرب.

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست