responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 500

قال: بعد تلك الآية تأتي هاتين الآيتين:( ففضحَ مكر الشيطان الرجيم، ولو تنزّل بوحي ملك رحيم، وأبطل فرية رسله الضالين، ولو نطقوا بما أعجز الأميين )

غلبني الضحك، فقلت: هل قال:( ولو نطقوا بما أعجز الأميين )

قال: أجل.. هل رأيت حمقه وكذبه وتحامله على القرآن.. إن القرآن تحدى أصحاب البلاغة والفصاحة والعلم والمعرفة.

قلت: حدثني عن سورة أخرى من هذه السور العجيبة.

قال: سأذكر لك الآية الأولى من سورة الفاتحة التي استهل بها مسيلمة الجديد فرقانه الحق.. إن هذه السورة تستدعي براعة الاستهلال ـ كما يسميها البلاغيون، وهي تقتضي أن تحوي عبارات موجزة وإشارات دالة يستطيع القارئ بواسطتها أن يفهم مضمون الكتاب المقدم على قراءته ـ اسمع ما قال في هذا:( هو ذا الفرقان الحق نوحيه فبلغه للضالين من عبادنا وللناس كافة ولا تخش القوم المعتدين )

غلبني الضحك، وقلت: لماذا قال:( للضَّالين من عبادنا وللناس كافة ).. هل الضالون من العباد لا يندرجون تحت اسم (الناس كافة )؟

زدني سورة أخرى..

قلت: سأقرأ عليك بعض سورة حملت اسم (سورة الضّالين )

ضحكت، فقال: سأقرأ عليك الآية الأولى منها، وهي:( وألبس الشيطان الباطلَ ثوب الحقّ وأضفى على الظلم جلباب العدل، وقال لأوليائه أنا ربكم الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي منكم كفواً أحد)

قلت: هذا كتبه حاقد.. ولم يكتبه متحد صادق.. وإلا فكيف يختار تعابير القرآن بل كلمات القرآن وأسلوب القرآن؟

قال: أجل.. إنه لم يفعل سوى أن غير رصف كلمات القرآن لينشئ منها ما توهمه تحديا..

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست