وملائكته، فيقول:( هؤلاء سيحاربون الخروف، والخروف يغلبهم،
لأنه رب الأرباب وملك الملوك، والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون )(الرؤيا 17/14)
.. سأكتفي بهذا..
قلت: هذه معاني رمزية قد لا يفهمها أنا ولا أنت.. ولكن ذلك
لا يضرها.
قال: إذا كنت أنا وأنت.. ونحن ندرس الكتاب المقدس، ونتفرغ
له لم نفهم هذا الكلام، فكيف يكون كلاما مقدسا يوحي به الله إلى عباده ليقرؤوه
ويتعرفوا عليه من خلاله!؟
قارن ذلك الوصف لله مع ما ورد في كتاب المسلمين المقدس
الذين نضحك عليه، ونسخر منه:
إن إله المسلمين إله قدوس منزه عن كل نقص، بل منزه عن كل
كمال لا يليق به.. وهو الذي يتناسب مع صانع هذا الكون.. فالكون يدل على أن صانعه
منزه كامل.. فكيف ننزل بهذا الإله الكامل إلى هذا الوصف الذي وصفه به يوحنا في
رؤيا منامية.
صمت، فقال: ألا تستغرب أن تسطر رؤيا منامية في سبعة وعشرين
صفحة؟
قلت: لا حرج في ذلك.. فهي ليست رؤيا كسائر الرؤى.
قال: صدقت.. هي ليست رؤيا كسائر الرؤى.. فلنترك هذا..
ولنترك اعتبارها من الإلهام الذي توحيه الشياطين.. ولنترك كونها من رجل لا علاقة
له بالمسيح.. فلنترك كل ذلك..