أما الحقيقة الرابعة، فيشير إليها قول نبيكم:(وخلق سمعها)، وكذلك يبدأ ظهور
الأذن وجهاز السمع.
أما الحقيقة الخامسة، فيشير إليها قول نبيكم:(وبصرها) أي وخلق بصرها ؛ فيبدأ
ظهور العين وجهاز البصر.
أما الحقيقة السادسة، فيشير إليها قول نبيكم:(وجلدها) أي أن الجلد يخلق بعد
الليلة الثانية والأربعين.
أما الحقيقة السابعة، فيشير إليها قول نبيكم:(ولحمها) أي أن اللحم (العضلات)
يخلق بعد نفس الليلة.
أما الحقيقة الثامنة، فيشير إليها قول نبيكم:(وعظامها) حيث يخلق الملك
العظام (الهيكل العظمي) بعد نفس الليلة.
أما الحقيقة التاسعة، فيشير إليها قول نبيكم:(ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى)،
أي أن الملك يبدأ بتشكيل الأعضاء التناسلية الخارجية (الفرج) في الذكر والأنثى، والتي
بها يتم التمييز بين الذكر والأنثى وذلك بعد الليلة الثانية والأربعين أيضاً.
أما الحقيقة العاشرة، فهي أن الجنين يمر بأطوار قبل الليلة الثانية
والأربعين ؛ وهو ليس في صورة آدمية، ولا توجد فيه الأعضاء والأجهزة التي ذكر
الحديث أنها لا تخلق إلا بعد الليلة الثانية والأربعين.
إن ما ذكره نبيكم يصدقه كل علماء الأجنة..
لقد قال البروفيسور جولي سمسن وآخران، وهو أحد كبار علماء الوراثة والأجنة
بأمريكا في بحث ألقي في عدد من المؤتمرات العلمية:(وعند نهاية الأسبوع السادس وقبل
اليوم الثاني والأربعين لا تكون صورة الوجه واضحة أو شبيهة بصورة وجه الإنسان
وتكون العين والأذن