(1769) عندما قدم ولف ملاحظاته، ولم تتأكد هذه الملاحظات إلا بعد أن جاء
شوان وشليدان وأوضحا دور الخلايا في بناء الأنسجة وذلك عام 1839، وفي عام 1883
تمكن (فان بنرن) من، إثبات أن كلا البويضة والحيوان يساهمان بالتساوي في تكوين
الجنين، وفي أوائل القرن العشرين عرفت مراحل الجنين ودور الصبغات والجينات في
تكوين الجنين وصفاته الوراثية…
علي: لقد ورد في الحديث قوله a:(ما من كل الماء يكون
الولد، إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء) [1]
ألكسيس: صدق نبيكم.. إن هذا الحديث حديث عجيب، فلم يكن أحد يعلم أن جزءا
يسيرا من المني هو الذي يخلق منه الولد.
فلم يكن أحد يتصور أن في القذف الواحد من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة
مليون حيوان منوي، وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة.
فالحديث صريح في أنه ليس من كل الماء يكون الولد.. وإنما من جزء يسير منه..
وأنى لمن عاش في تلك الصحراء في ذلك الزمن البعيد أن يعلم هذه الحقيقة التي لم
تعرف إلا في هذا القرن.
علي: لقد دل على معنى هذا الحديث قوله تعالى:﴿ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ
مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ (السجدة:8)، فالسلالة هي الخلاصة..
وخلاصة الماء المهين هي التي يكون منها الولد.
ألكسيس: صدق قرآنكم، فإن النطاف أول ما تخرج يكون عشرين بالمائة منها غير
صالح للتلقيح، ثم يموت في المهبل عدد كبير منها.. ثم يموت على عنق الرحم عدد آخر..
ثم تذهب