ومن أمثلة ذلك استخدام فضلات الدجاج كعلف للمواشي بالرغم من كل المخاطر التي
ينطوي عليها هذا الابتكار الجديد على صحة المستهلكين.
ففضلات الدجاج غالباً ما تتضمن نوعين من أنواع البكتيريا يتسببان في إصابة
الإنسان ببعض الأمراض، كما يتسببان في وجود طفيليات في معدة الإنسان، ويساعدان
أيضا على تجمع الرواسب التي تخلفها الأدوية البيطرية، فضلاً عن وجود ترسبات معادن
تحتوي على نسبة عالية من المواد السامة مثل الزرنيخ والرصاص والكادمسيوم والزئبق.
وتنتقل مثل هذه البكتيريا إلى المواشي بكل سهولة، كما أنه من الممكن أن
تنتقل إلى جسم الإنسان عند تناوله لحوما ملوثة بروث المواشي أثناء ذبحها في
المسالخ.
ومن ناحية أخرى، فقد أفاد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في ولاية
أتلانتا بأنه توجد في الولايات المتحدة فقط 80 مليون حالة مرضية ناجمة عن تناول
المواد الغذائية، و9000 حالة وفاة ناجمة أيضا عن تناول بعض الأصناف من الأغذية، و4
ملايين حالة مرضية ناجمة عن الإصابة ببكتيريا سالمونيلا حيث انتهت ما بين 500 ـ
1000 حالة من هذه الحالات إلى وفاة المريض، كما تتسبب البكتيريا من النوع المنطوي
في إصابة ما بين 4 ـ 6 ملايين شخص بالتهابات حادة في المعدة ويقتل 100 منهم سنويا.
أما البكتيريا من نوع إي كولاي والذي تم اكتشافه في بعض اللحوم الملوثة،
فإنها تودي بحياة 250 شخصاً سنويا فضلا عن أنها تتسبب في إصابة ما لا يقل عن 20 ألف
شخص في أمريكا سنويا بأمراض خطيرة، وهناك 17 مريضاً على الأقل ثبت أن مرضهم ناجم
عن تناولهم لحوما ملوثة من إنتاج شركة واحدة.
علي: أكل هذه الإحصائيات نتائج شركة واحدة؟
عالم الغذاء: أجل.. وليس ذلك فقط، بل قد دأب مربو المواشي على استخدام
مخلفات المحاصيل الزراعية وقشارة الخضراوات وعلائق الحبوب والمواد الداخلة في
صناعة الخبز