المنصوص عليه في قوله تعالى: { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا }(المائدة: 6)، وغسل الحائض والنفساء المنصوص
عليه في قوله تعالى:{ وَيَسْأَلونَكَ
عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هو أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا
تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ
أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ}(البقرة:222)، فقد ورد في السنة الأمر بالغسل يوم الجمعة، قال a:(من أتى الجمعة فليغتسل} [1]
الطبيب: لقد أكد العلم الحديث ما ذكرت مبينا آثار الغسل الوقائية في جسم
الإنسان، فتراكم المفرزات العرقية والدهنية، وما ينضم إليها من الغبار والأوساخ
والملوثات المهنية يؤدي إلي سد المسام الجلدية مما يعيق وظائفه[2] ويضر بالبدن ضرراً بالغاً.
زيادة على ذلك، فإن تعرض الجلد نفسه للإتهابات الجرثومية والفطرية وانبعاث
الروائح الكريهة منه، تلك الرائحة التي لا يمكن إخفاؤها بالتأنق والزينة وإنما
بالنظافة التامة التي يحفظها الاغتسال المتكرر، والتي تضمن رونق الجلد ورائحته
الطبيعية.
علي: ومما
ورد في النصوص من أنواع الطهارة ما تسميه النصوص خصال الفطرة، ومنها ما ذكره a في
قوله:(الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الآباط) [3]، وفي حديث آخر قال a:(عشر
من الفطرة: قص الشارب
[2]) يقوم الجلد
بوظائف هامة في العضوية، فهو وما يفرزه من طلاء دهني يقي البدن ويحفظه من المخرشات
الآلية والجرثومية، وهو حصن الدفاع الأول ضد الجراثيم. وفيه غدد عرقية تفرغ العرق
وخاصة أيام الحر مما يعمل على التوازن الحروري في البدن ويطرح عدداً من السموم
الداخلية عن طريق التعرق فيساعد بذلك عمل جهاز البول ويخفف من أعبائه، والجلد هو
عضو حاسة اللمس والتي تجعل البدن على اتصال بما يحيط به.