واستنشاق الماء والسواك وإعفاء اللحية
ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء وقص الأظافر وغسل البراجم)، قال الراوي
ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة) [1]
وهي تعني تطهير كل ما تستدعيه الفطرة السليمة من إزالة قاذورات معينة في
الجسم، يستقذرها الطبع السليم.
الطبيب: فما الاستحداد؟
علي: هو حلق
العانة[2]، وقد وردت النصوص بالحث على
التطهر بهذا النوع من الطهارة، واعتباره من سنن الفطرة، فقد قال a:(من
الفطرة حلق العانة[3] وتقليم الأظافر وقص الشارب) [4]
الطبيب: صدق
نبيكم ونصحكم، فالعانة منطقة كثيرة التعرق، والاحتكاك ببعضها البعض، فإذا لم يحلق
شعرها تراكمت عليه مفرزات العرق والدهن، وإذا ما تلوثت بمفرغات البدن صعب تنظيفها
حينئذ، وقد يمتد التلوث إلى ما يجاورها فتزداد وتتوسع مساحة النجاسة، ومن ثم يؤدي
تراكمها إلى تخمرها فتنتن، وتصدر عنها روائح كريهة جداً، وقد تمنع صحة الصلاة إن
لم تنظف وتقلع عنها النجاسات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن في حلق شعر
العانة وقاية من الإصابة بعدد من الأمراض الطفيلية المؤذية: كقمل العانة الذي
يتعلق بجذور الأشعار ويصعب حينئذ القضاء عليها.. كما يخفف الحلق من إمكانية
الإصابة بالفطور المغبنية.