كان ترده من القمح والشعير والأوز والسمك.. المغفرة لقد هلكت البذور في كل
جانب.. إن الارتباك والضجة المخيفة امتدت في كل الأرض لم يكن هناك خروج من القصر
ولم يستطع أحد رؤية وجه رفيقه لمدة تسعة أيام لقد تدمرت البلدان بالمد المحتوم لقد
عانت مصر العليا من الخراب.. الدم في كل مكان وكان ينتشر الطاعون في جميع أنحاء
البلاد لا أحد حقاً سيبحر إلى بيبلوس اليوم ماذا سنفعل من أجل الأوز من أجل
موميائنا؟ لقد نضب الذهب.. لقد عاد الرجال مشمئزين من تذوق الكائنات الحية وهم متعطشين
للماء.. ذلك هو ماءنا وتلك هي سعادتنا ماذا ستنفل بالنسبة لذلك؟ كل شيء تدمر.. لقد
تدمرت البلدان وأصبحت مصر العليا قاحلة.. لقد انقلبت المساكن بلحظة)
كا صاحبي عالم الآثار يقرأ من ذاكرته هذه الكلمات، وهو متأثر شديد التأثر،
وكأنه يعيش تلك النكبات.