اشفه اللهم عافه) ثم قال: فقمت فما عاد ذلك
الوجع بعد[1].
وفي حديث آخر عن علي أن رسول
الله a دعا له، فقال: (اللهم أذهب عنه
الحر والبرد)، فكان يلبس في الشتاء ثياب الصيف، ويلبس في الصيف ثياب الشتاء، ولا
يصيبه حر ولا برد [2].
وفي حديث آخر عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى قال: كان علي يلبس في الحر الشديد العباء المحشو التخين وما يبالي الحر،
ويلبس في البرد الشديد الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد، وسئل عن ذلك فقال: ان
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال في خيبر: (لاعطين الرابة
رجلا يحبه الله ورسوله يفتح الله عليه غير فرار) فدعاني فأعطاني الراية ثم قال:
(اللهم الكفه الحر والبرد) فما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا[3].
وفي حديث آخر عن شبرمة بن الطفيل
قال: رأيت عليا بذي قار عليه ازار ورداء في يوم شديد البرد وان جبهته لترشح عرقا[4].
ومن ذلك ما ما روي عن بلال قال:
أذنت في غداة باردة، فخرج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فلم ير في المسجد أحدا، قال: (أين الناس يا بلال؟) قال: منعهم البرد،
فقال: (اللهم أذهب عنهم البرد) قال بلال: فرأيتهم يتروحون[5].